فضل صيام يوم عاشوراء وتوسوعاء للمسلمين.. ما هو سبب الصيام الحقيقي؟

يتزايد اهتمام المسلمين بصيام يوم تاسوعاء وصيام يوم عاشوراء، وهو اليوم التاسع من هذا الشهر المبارك، يعتبر صيام تاسوعاء مكمل لصيام يوم عاشوراء، الذي يحتل مكانة مميزة في قلوب المسلمين، وأوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بصيامه لما فيه من فضائل وأجر عظيم، ويأتي هذا الاهتمام المتزايد رغبة في التقرب إلى الله، حيث يؤمن المسلمون أن صيام هذين اليومين يعكس سلوك تعبدي محبب، يجمع بين الالتزام الديني والحكمة الشرعية، ويسعى الكثيرون إلى فهم أسباب صيام يوم عاشوراء، وأهميته وفضل صيامه إلى جانب الاطلاع على نصائح تساعدهم على الاستعداد له بأفضل صورة.

صيام يوم عاشوراء

أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم عاشوراء بمفرده جائز شرعا وله أجر كبير، حتى لو تعذر صيام يوم تاسوعاء معه، ولم يصدر أي نهي صريح عن صيام عاشوراء منفرد، ومع ذلك، فإن الجمع بين اليومين مستحب لمن استطاع، لما في ذلك من أجر مضاعف وفوائد روحية، وللاستعداد الأمثل لصيام تاسوعاء وعاشوراء، على المسلمون بتحديد النية الصادقة للتقرب إلى الله، ومراجعة التقويم الشرعي حسب الرؤية أو الحساب الفلكي، والحفاظ على تناول وجبة سحور مغذية ومتوازنة، ويستحب زيادة الدعاء والذكر خلال هذين اليومين المباركين، إلى جانب تشجيع أفراد العائلة والأصدقاء على المشاركة في الصيام، لتعزيز روح المحبة والتكاتف والبركة.

صيام تاسوعاء

يستند العلماء والفقهاء إلى ثلاثة أسباب رئيسية تحث على صيام يوم تاسوعاء، تكمل بعضها البعض لتعزز من الحكمة الدينية وراء هذه السنة النبوية، رغبة في مخالفة اليهود، الذين كانوا يصومون يوم عاشوراء فقط، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليفرق بذلك بين أتباع الإسلام وأتباع الديانات الأخرى، فأوصى بصيام اليوم الذي يسبق صيام يوم عاشوراء أو الذي يليه، وتكمن الأهمية في إكمال صيام عاشوراء ليكون الصيام مزدوج، حيث أن الإكثار من الصيام يزيد الأجر، تماما كما هو الحال في صيام الأيام البيض من كل شهر، ويرتبط صيام يوم تاسوعاء ويوم عاشوراء بحدث تاريخي كبير يتمثل في نجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه بني إسرائيل من فرعون الظالم، وروي في الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لاحظ اليهود يصومون يوم عاشوراء شكرا لله على نجاتهم، فقال: “نحن أحق بموسى منكم” فأمر المسلمين بصيامه.